كلمة أخيرة: هايل الهتاري من هنا البداية
لاشك أن بداية الغيث قطرة .. ولا تحقرن صغيرةً إن الجبال من الحصى .. وكثيرٌ هم الناجحون في مشاريعهم التجارية والاستثمارية والتنموية وغيرها، ولو تتبعنا كل واحد من هؤلاء وكيف كانت بداية مسيرته لوجدناها بدأت بالشيء اليسير، والعمل الدؤوب.
إن المشاريع الصغيرة ستكون في يوم ما كبيرة وعملاقة إذا أخذ صاحبها بالأسباب المؤدية إلى ذلك.
صاحب شركة عملاقة بدأ حياته ببيع الآيس كريم متجولا بين شوارع عاصمة بلاده، وصاحب سلسلة فنادق بدأ حياته بالتجارة ببيع في محل تجاري لا يتجاوز مترين طولا وعرضا، ومن الطرائف أن الْتقى ثريان في يوم من الأيام فقال الأول للثاني: تخيل أني بدأت تجارتي وجيبي خالٍ من الفلوس تماما!! فرد عليه الثاني قائلا: وأنا بدأت كفاحي والخوض في الأعمال والتجارة ولا يوجد لديّ جيبٌ أصلا!! – أي كناية عن عدم امتلاك ما يلبس -.
قد يبدأ المرء بالشيء اليسير وبعد سنوات قليلة من الكفاح والصبر يكون ذلك العمل سببا لإعالة أكثر من ألف ومئتي شخصا من أفراد المجتمع، ولتوضيح هذه الجزئية نفرض أن إنسانا بدأ مشروعه الصغير قبل عشر سنوات، فكافح وناضل واجتهد وأخذ بكل عوامل النجاح فأصبح مثلا صاحب مول تجاري فيه ثلاثمائة عامل، ولكل عامل كمتوسط زوجة وولدان فيكون حاصل الضرب ألفا ومئتي شخص… فيكفيه فخرا أنه ساهم في أعالة هذا العدد الكبير من أفراد المجتمع، فمثل هؤلاء يجب أن يشجعوا.
إننا كبشر متعبدون ببذل السبب، والنتائج تأتي تباعاً وذلك بتوفيقٍ إلهي لكل من عمل بالسنن الكونية المتاحة، وثابرَ وخدم مشروعَه بأقصى جهد.
وهنالك أمور يجب على الإنسان الأخذ بها لينجحَ في مشروعه، والتي من أهمها:
– التوكل على الله، عدم الإحباط واليأس، اختيار الموقع المناسب لإنشاء المشروع الخاص، التضحية لفترة إن لزم الأمر، الاستفادة من قصص وتجارب الناجحين، استشارة أصحاب الخبرة، الحرص على العمل في مجال تخصصك أو فيما تجيدُه، عدم الالتفات لكلام المُحبِطين والمُثبطِين، الحرص على التميز عن الغير، والاتيان بشيء جديد ويحتاجه الناس، الهمة والعزيمة العالية، وغيرها من الأمور.
فيا أصحاب المشاريع الصغيرة لا لليأس.. ويا من تحب أن تبدأ مشروعك الخاص لا تتردد، وابدأ ولو باليسير..
إذا كنت ذا رأيٍ فكن ذا عزيمةٍ
فـإن فــسادَ الـرأي أن تتـرددا
56% يؤكدون أن المشاريع الصغيرة تُساهم في مكافحة الفقر والبطالة
صوت الأمل – رجاءمكرد بيَنت نتائج إستطلاع إلكتروني أجرته صحيفة “صوت الأمل” التا…