خمسون ألف منتظر للوظيفة الحكومية: تفضيلات الشباب بين القطاعين العام والخاص
صوت الأمل – سماح عملاق
معظمنا يحلم بوظيفة مرموقة تؤمّن له مستقبلًا مستقرًا ودخلًا ثابتًا يتغلب به على مطالب الحياة المختلفة، فتختلف تبعًا لذلك أنواع قطاعات العمل التي تحقق هذه الأمنية.
اغلب الشباب يتجهون بعد نهاية التعليم الثانوي الى الجامعات الحكومية والخاصة بغرض الحصول على الشهادة الجامعية للحصول على وظيفة، وكثير من هؤلاء يقدون على الوظائف في القطاع الحكومي وكانت الحصول على درجة وظيفية حكومية بمثابة الحلم لمعظم الشباب خلال فترات سابقة.
في الآونة الأخيرة بدأ الشباب يتجهون بشكل أكبر للقطاع الخاص، وبين مميزات الوظيفة الحكومية او العمل في القطاع الخاص وعيوبهما وايهما يفضل الشباب تجري تفاصيل هذا الاستطلاع:
تفضيلات
عبد الله الرصاص (30 عامًا من محافظة إب) يقول:
أفضّل القطاع الخاص لأنه على الأقل يحفظ حقك، وإن كان عيبه أنه يضطهد الموظف ويعطيه أجور قليلة لكن ميزة القطاع العام أنه لا يقيدك كثيرًا وفترة الدوام فيه محدودة”.
بينما يشارك فهد (25 عامًا، مالك لمكتب دعاية وإعلان) في إب بقوله: “فيما مضي كنا نفضل القطاع الحكومي بشكل خاص وللأسف في ظل ما نحن فيه صرنا نفضل القطاع الخاص كونه النبض الباقي الرافد المتبقي لكي تستقيم الحياة المعوجة، وأظن بأن القطاع الخاص رغم كل مافيه من مساوئ إلا أنه بوتقة مضيئة في فضاء مظلم، وكنا نحلم بالعمل في منظمات دولية مع ذلك يظل القطاع الخاص مهيمن أكثر من غيره وتظل المنظمات أفضل من حيث الدخل وفترات الدوام من وجهة نظري”.
وتقول دينا عبد الرحيم (24 عامًا مساعدة طبيب في مدينة القاعدة بإب):”القطاع الخاص أحبّ بالنسبة لي ومميزاته كثيرة كعيوبه، حيث لايشترط فيه الشهادة الجامعية، وارتفاع جودة نظام التأمين الصحي، وزيادة سنوية معقولة للراتب، كما أنه بإمكانك العمل في دوام إضافي إذا كان لايؤثر على العمل الأساسي، وأنا شخصيًا أفضل العمل في القطاع الخاص لأنه لايستعبدني على المدى البعيد كالقطاع العام”.
خمسون ألف منتظر للوظيفة الحكومية
ويُراعى عند التعيين وجود وظيفة شاغرة ومعتمدة في الموازنة واستيفاء المرشح لاشتراطات التعيين المحددة واستكمال إجراءات التعيين وكذلك صدور قرار التعيين من السلطة المختصة حسب ماتنص عليه الفقرة(ب) في مادة (22) بقانون رقم (19) لسنة 1991م بشأن الخدمة المدنية في الدستور اليمني.
وأوضح مدير مكتب الخدمة المدنية في إب أ. محمد أبلان أنه ” لدى المكتب خمسون ألف اسم قيد الانتظار من مختلف التخصصات وذلك لأن التوظيف موقف من عام2021 مطلع الأزمة”.
وأشار أبلان إلى آلية التوظيف التي اعتمدت بقوله: “كانت آلية التوظيف بحسب خطة الاحتياج لكل مرفق وبحسب نتائج المفاضلة على مستوى كل تخصص وعلى مستوى كل مديرية ومحافظة على حده”.
القطاعان العام والخاص
هنالك القطاع الحكومي العام الذي يرشح الوظائف حسب الكلية التي تخرجتَ منها وعلى حسب تقديرك في نهاية دراستك الجامعية أو المعهد أو أحياناً يتم الإعلان عن الوظائف الحكومية في مجالات معينة أو مجالات مختلفة في الصحف الحكومية كالثورة والجمهورية.
وفي الضفة الأخرى تجد القطاع الخاص الذي يتكون من عدة شركات وكل شركة يملكها شخصٌ ما أو العديد من الأشخاص وبالطبع تكون تحت وصاية من الحكومة وهذه الشركات يتحكم بها من يمتلكها.
نزار الدرغام (26 عامًا من محافظة تعز) يشارك بقوله:”رغم توقف إنزال الوظائف الحكومية فقد كانت سابقًا تحقق الأمان الوظيفي بنظام عمل محدد وثابت، وترقيات وسلم وظيفي منتظم، وساعات عمله المحدودة، وحاليًا تتجه العامة نحو القطاع الخاص، وهو الملاذ في ظل النزاع لكن الحكومي هو الأفضل في مجتمع أكثر استقرارًا وأمانا فعصفور في اليد أفضل من عشرة فوق الشجرة”.
في استطلاع رأي: 73% يؤكدون: الأوضاع الراهنة ساهمت في انتشار البطالة باليمن
أظهرت نتائج استطلاع الرأي العام التي نُفذت من قبل وحدة المعلومات والاستطلاع ا…