غلام: عدن مثلت نموذجًا للتعايش والتسامح… بين المذاهب والديانات
قال الباحث والكاتب والمؤرخ في تاريخ عدن المعاصر (بلال غلام) أن التنوع المذهبي والديني للأقليات – في اليمن ككل – وعدن على وجه الخصوص قدم -إبان الاحتلال البريطاني في 1967- مزيجًا من ثقافات عديدة، وأسهم ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا.. في التأثير على الحياة العامة للمواطن، اندمجت عاداتهم مع المجتمع اليمني، وانغمست فيه من خلال التزاوج، ومزاولة العمل التجاري والمدني.. وكل هذا انعكس إيجابيًّا على المجتمع.
وأوضح: أن اليمن تمتاز – منذ فجر الإسلام – بالتسامح والتعايش وحرية الثقافة والممارسة الدينية والمذهبية.. لكل الطوائف والأقليات.. التي كانت تمارس عاداتها وصلواتها واحتفالاتها بمشاركة الجميع دون تمييز، في أجواء روحانية متميزة لكل طائفة.. مشيرا إلى أن المجتمع اليمني يتقبل ثقافة الآخرين؛ ولهذا سمح لهم بمزاولة حياتهم بكل حرية منذ القدم.
ولفت إلى أن عدن اشتهرت – على مر العصور – بالتعايش السلمي، والتسامح مع أتباع المذاهب والديانات: منذ فترة تواجد الإنجليز، إلى وقت ليس ببعيد.. إلا أن الوضع العام في البلاد لفترات متعاقبة- منذ الاستقلال -أسهم في التقليل من تواجد مظاهر التعبد والشعائر الدينية والطقوس الطائفية في عدن؛ ولهذا غادر بعض من أتباع الطوائف والديانات.. إلى مختلف المحافظات اليمنية ودول أوروبا والهند وغيرها من الدول، وما تبقى منهم مازال يمارس حياته العقائدية بشكل فردي.
في استطلاع خاص (بصوت الأمل) مواطنون يؤگدون أهمية الدولة المدنية؛ من أجل حرية المذاهب!
شدد مواطنون يمنيون على «أهمية إقامة نظام دستوري، عبر تحديد قوانين معينة، تكفل حرية ممارسة …