تنوع طقوس المذاهب في اليمن

صوت الأمل – منال أمين

     تميزت اليمن – منذ القدم – بقيم التعايش والتسامح الديني بين كل الأديان والطوائف.. التي جعلتها نموذجًا مشرفا للتعدد الديني والتعايش.. مقارنة بدول العالم.

إذ أكد هارولدف. يعقوب في كتابه (ملوك شبه الجزيرة) «أنه في اليمن تصلي كلا الطائفتين (السنة والشيعة) في مسجد واحد ويتزاوجون فيما بينهم، ولم أرَ حالة نادرة: كرجل يغيّر عقيدته الدينية بسرعة، كما يغير عباءته.

  يقول (الدكتور محمد يسلم عبد النور: أستاذ التاريخ الإسلامي وحضارته في جامعة حضرموت) لصوت الأمل: من المعروف أن في اليمن عددًا من المذاهب الدينية المتنوعة، التي عززت – منذ القدم – مبدأ التعايش السلمي في أنحاء البلاد.. فمثلا مدينة حضرموت يغلب فيها المذهب السني المندرج منه السلفية والصوفية.. التي تعتبر سائدة – خاصة في منطقة تريم – وهم معروفون بطقوسهم الواردة في السنة.

ويضيف: لدى أهل حضرموت طقوس معينة، في ممارسة مذاهبهم: قبل وبعد الصلوات في مختلف الأوقات، وأثناء زيارة المقابر صبيحة كل يوم جمعة.. وسنويا يقومون على إحياء بعض الأعياد بالزينة والأناشيد الدينية: ومن ذلك عيد المولد النبوي، ومدخل السنة الهجرية، والتاسع والعاشر من محرم، وآخر أربعاء من صفر، والأول من رجب، والنصف من شعبان، وخواتم رمضان المساجدية، وست شوال والثامن منه».

الوضع القانوني

      من ناحيته أشار (القاضي: عهد جميل: مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في المحكمة العليا) لصوت الأمل: إلى إن القانون اليمني لم يشر – في بنوده الدستورية – إلى حرية ممارسة الأقليات لشعائرهم الدينية بشكل صريح.. ولكن هناك بعض البنود القانونية، التي تشير إلى حقوق وحرية الإنسان وعدم التمييز.. بالإضافة إلى إن البلاد تلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية.. التي نصت على احترام حقوق الإنسان – دون تمييز– وحقه في ممارسة شعائره الدينية والعقائدية بكل حرية.

ويضيف: في اليمن تنوع كبير في المذاهب الدينية والطائفية والديانات.. فمن بين كثير من الأقليات، لدينا- في اليمن – حوالي سبع أقليات كانت منتشرة في اليمن بكثرة (كالهنود والصومال واليهود والأتراك والإسماعيليين والمسيحيين.. بالإضافة إلى البهائيين) ولديهم قدر كبير من الحرية في ممارسة طقوسهم منذ فجر الإسلام.. كما تتميز اليمن بالتعايش السلمي بين كل المذاهب والطوائف المتمثلة: بالشافعي والزيدي والحنبلي والمالكي وغيرها.