‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة الفن في اليمن الفــــــــــــــــن بعيــــــــــون شبابيـــــــــــــــــة

الفــــــــــــــــن بعيــــــــــون شبابيـــــــــــــــــة

صوت الأمل – أمل المحمدي

يلعب الشباب دور فعال في دعم الفن، فهناك العديد من المواهب الناشئة المحتكر ظهورها، بسبب عدم تمكنه من ابراز موهبته لعدة اسباب منها الظروف الاقتصادية والاوضاع السياسية في البلد، وهذا ما يسبب فجوة في الفن.

 حيث يسيطر الفنانون الكبار على ساحات الفن، ويهمل الفنان الناشئ المحتاج للاهتمام من اجل تطوير موهبته، مما يتوجب اعطاء الفنانين الشاب فرص للمشاركة في الفعاليات المختلفة المعارض وان تكون الفرص متساوية للظهور أمام الجميع.

أحمد زياد -قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الفنون الجميلة- يقول: للشباب دور كبير في دعم الفن بجميع أنواعه، سواء كان في الرسم أو الفن التشكيلي، او التمثيل والغناء أو الإذاعة والتلفزيون لان ذلك يعمل على إبراز مواهبهم والارتقاء بها وتحقيق ما يسعون اليه.

يضيف زياد: لذلك يعتبر الشباب هم جوهرة الفن، بل ابداعهم هو الذي يأتي بكل تجديد، فالفن شكل من أشكال التعبير الإنساني، ووسيلة لإثراء التجربة الإنسانية والترفيه وإثراء الشخصية وحتى التغيير الاجتماعي، فهو يؤثر بالحياة بطريقة أو بأخرى.

الاستاذة فاطمة احمد – معيدة في كلية الفنون، قسم التصميم الداخلي – قالت: ان الشباب هم أساس الفن والإبداع، ولهم الدور الأكبر والأهم في دعم الفن من خلال تطوير مواهبهم، وإخراجها بطريقة جديدة ومبتكرة تتيح لهم المشاركة بها سواء على المستوى المحلي، او الخروج بها خارج البلد وهناك العديد من الفنانين الذين شاركوا بمواهبهم في الكثير من البرامج منها في الشعر ومنها في الغناء وغيرها من المواهب والفنون.

الروح الفنية تعمل على تنمية الروح المرنة والقدرة على التفكير النقدي، ولها دور في تطوير سلوكيات وعادات إيجابية، فتعلم العزف على آلة موسيقية أو رسم لوحة أو تعلم الرقص أو الغناء كل هذه التمارين تهدف إلى التحسين والمثابرة وتعلم الصبر، لذلك لها أهمية في نمو السلوكيات ومنها يكسب الشباب الثقة.

ووفقًا لفاطمة، فعند محاولة الشباب إنجاز مهمة صعبة التطبيق، يتعلم بذلك الانضباط مما يساعد على تطوير الشخصية، وأيضًا تعلم العادات والسلوكيات والمواقف الضرورية، للنجاح في أي مجال من مجالات العمل لذلك الشباب هم اساس الفن ودعائمه الراسخة التي تمكنه من الارتقاء بنفسه وبوطنه عن طريق فنه.

وبما ان الفن شكل من أشكال الحرية، فهو طريقة للتعبير عن الذات وتحقيق الحرية، فهو عمل يتميز بالإيمان بالذات، ومرآة لانعكاسات الروح ورغباتها، ففن كل مجتمع يتميز عن غيره بالتعبير عن أوضاع البلد السياسية، والاقتصادية والاجتماعية بسمات معينة، فبعض الفنانين لا يرسمون من أجل المال؛ وإنما لهدف التغيير للأفضل، فهو طريقة أخرى للتعبير عن الآراء بصورة قوية من غير الحاجة إلى استخدام الكلام.

وذلك ما أكده فضل طالب -كلية الفنون الجميلة (قسم تربية فنية) – ان نحن الفنانين في ظل الأوضاع الراهنة،  أصبنا بالإحباط ولا نستطيع حتى توفير متطلبات الدراسة  فكيف نستطيع أن ندعم الفن  لان الفن مجال يحتاج لبذل جهود كبيرة من اجل الارتقاء به.

اسمهان المحويتي -طالبه في كلية الإعلام جامعة الحديدة- أكدت ان الفن هو دليل لرقي الشعوب فكم من البلدان التي ارتقت بسبب فنها وشبابها وبسبب ثقافة شعوبها، لذلك ترى اسمهان ان الشباب يمكنهم القيام بدور كبير في دعم الفن والرقي بوطنهم لان الفن والشباب وجهان لعملة واحدة.

لذلك كان للشباب دورٌ أساسي في تعزيز وتطوير الفن بكافة اشكاله، حيث إنّ الفن يزيد من تفاعل الشباب مع بعضهم البعض، ويكون ذلك عن طريق قيام الشباب بالتعبير عن أنفسهم بمهارات غير تقليدية تمنحهم الثقة والتفكير الإيجابي وتعزز من الثقة في أنفسهم.

يعتبر الفن أساس للأخلاق، فهو عبارة عن عمل غير مؤذي بحد ذاته، إذ يخدم في جلب المتعة والراحة، فبعض الأعمال الفنية تعزز المعتقدات والمواقف الأخلاقية بما تستعرضه، فلها تأثير فعال على سلوكيات الأفراد في امتصاص القيم، والتوجيهات المقصودة من قبل الفنان.

لذلك يعتبر الفن من أحد أهم وسائل إثراء العقل، فهو عمل لمخيلات خصبة مبدعة، عرضت ثقافات وعادات شعب أو لغة أو أحداث أو تجارب تاريخية قديمة، ويرتبط الفن بالتراث ارتباطًا وثيقا، فإن القطع الأثرية كاللوحات والرسومات والمطبوعات والفسيفساء والمنحوتات والصور الفوتوغرافية والوثائق والكتب والمخطوطات وغيرها من الأدوات التي تدل على الإبداع البشري، فإن هذا التراث ليس مجرد مجموعة من القطع الثقافية أو التقليدية من الماضي إنما هو لتميز كل مجتمع بشري عن مجتمع اخر وعرض موروثاته.

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

استطلاع.. 67.3% للفن دور في دعم ثقافة السلام في اليمن

صوت الأمل – رجاء مكرد كشفت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر فبرا…