السلام أسمى أهداف المسرح

(رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمسرح والسينما) صوت الأمل – منصور أغبري

أستطيع القول بأن حالة المسرح في اليمن يبشر بوضوح لا بأس به، على الرغم من مختلف الصعوبات، التي تجابهه في الوقت الراهن.. فنلمس ضوء هنا وضوء هناك فهو يقاوم ويناور حسب كل ظرف وآخر.

التحديات التي تواجه العمل المسرحي مستمرة وشبة دائمة، وتعبر عن حالة البلد، كما هي عليه، ويعكس ظروفها، سقوط هنا، ونهضة هناك، ولكن الأهم أن المسرح يقاوم، وهذه هي طبيعة المسرح فهو من أهم عناصر المقاومة ولا يستكين، وهذا هو دوره الحقيقي، ولا يهزم، فستجده في حالة استنفار دائمة، وهو أمل كل المتعاطين معه.

لا أتفق مع عبارة ومفهوم المسرح الغائب، بل العكس المسرح وجوده حتمي، وإذ استكان قليلًا ولأسباب قاهرة فتلك هي طبيعة الحياة، وذلك ما نطلق عليه -استراحة المحارب- وهذا طبيعي وبديهي، بل وضرورة لاستمرارها.

من المؤكد أن المسرح هو العنصر الأهم، إن لم يكن الأقوى في مختلف أنواع المقاومة والصمود، _خاصة_ في وقتنا الراهن الصعب.

السلام هو مطمح كل شعوب الأرض، وعلى رأسها السلم الاجتماعي، وهو من أولويات أهداف المسرح وضروراته، إن لم يكن الأسمى.

ولكن.. يحتاج المسرح أن يبقي دائم اليقظة ومتحفزًا ولا يستكين، وعلى كل العاملين والقائمين به، أن يدركوا ذلك يقينًا، وعلى الجهات المسؤولة أن تعي ذلك جيدًا وتنتبه لحملها الثقيل ودورها الأهم في تفعيل كل ما هو ذا صلة بهذا الدور.

 فعلى سبيل المثال وهو ما يجب، كانت بادرة وزارة الثقافة، في مطلع عام 2021م، طيبة ولماحة في خطوة أولى، في تشجيع الشباب العاملين في المسرح ومنهم الهواة، بخارطة عمل لتنشيط المسرح لعام كامل، بميزانية خاصة بالمسرح الشبابي إن جاز التعبير، من خلال دعوة كل الفرق المسرحية الشبابية وترك مساحة لحرية تحرك هذه الفرق، كنص وإخراج وتمثيل مسرحي وحتى إدارة مسرحية.

 كانت تجربة رائعة جعلت الشباب يشعرون بإمكاناتهم ودورهم في عجلة النهوض بهذا الوطن ونأمل أن يكون هذا ليس مثالًا، بل مستمرًا، أو جزءًا دائمًا وحيويًا.

 وأخيرًا.. وبصفتي رئيسًا لمجلس إدارة المؤسسة العامة للمسرح والسينما، أقول على الرأسمال الوطني، الخاص وليس فقط على الدولة، المساهمة وبالضرورة والقيام بكل ما يستطيعون تنشيطه وإثراء دور المسرح في النهوض بالحياة المجتمعية في هذا الوطن.

 وعلى وزارة الثقافة أن تعي وتنتبه لدور المؤسسة العامة للمسرح والسينما، وعدم تغيبيهما إذ أنها المناطة بكل ما سبق وذكر عن دور المسرح.

ففي العاميين السابقين قامت وأشرفت الوزارة على مهرجانين مسرحيين إحداهما في محافظة عدن والآخر في محافظة حضرموت، ولم تشرك المؤسسة في هذين المهرجانين، أو حتى في توجيه دعوة لها.

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

استطلاع.. 67.3% للفن دور في دعم ثقافة السلام في اليمن

صوت الأمل – رجاء مكرد كشفت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر فبرا…